محللون: البنك المركزي المصري يتبع نهجًا حذرًا في خفض الفائدة مع استمرار سياسة التيسير النقدي

القاهرة – كودستا |
أجمع محللون اقتصاديون على أن البنك المركزي المصري يسير في مسار حذر فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة، مع التزامه الواضح بمواصلة سياسة التيسير النقدي لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز بيئة الاستثمار في ظل تحديات محلية وعالمية متزايدة.
وقال المحللون إن البنك يتبع استراتيجية تدريجية ومدروسة، تهدف إلى تخفيف الأعباء التمويلية على القطاعين العام والخاص، دون التسبب في ارتفاع غير مرغوب في معدلات التضخم، التي تمثل أحد أبرز أولويات السياسة النقدية في الفترة الحالية.
وأكدوا أن خفض الفائدة، حتى وإن جاء بشكل محدود، يُعد رسالة إيجابية للأسواق تعكس استعداد البنك المركزي لدعم النشاط الاقتصادي، مع الحفاظ على استقرار الأسعار وسوق الصرف.
وتوقع الخبراء أن يستمر البنك في مراقبة كافة المؤشرات الاقتصادية، ومنها مستويات التضخم، وتدفقات الاستثمار، ومعدلات النمو، قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة للجنة السياسة النقدية.
يُذكر أن البنك المركزي المصري قد قرر في اجتماعه الأخير خفض أسعار الفائدة بشكل طفيف، في خطوة تشير إلى استمرار تبني نهج التيسير النقدي المتدرج، في إطار السياسة العامة لدعم تعافي الاقتصاد المصري من آثار الأزمات العالمية مثل التضخم المرتفع وتباطؤ الاقتصاد الدولي.